على وقع الإصابات المتزايدة، والوفيات المتواصلة؛ أفاقت الحكومة السودانية على واقع تفاقم الأزمة الوبائية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 44.74 مليون نسمة. وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية الليل قبل الماضي تعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس لمدة شهر، وإيقاف الصلوات والشعائر بدور العبادة. كما قررت منع دخول القادمين من الهند مباشرةً، أو من دول أخرى ممن كانوا في الهند خلال الـ14 يوماً الماضية. وقررت اللجنة تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل. وقالت إن التوقعات الصحية تشير إلى أنه بعد استقراء الوضع الوبائي وارتفاع معدل الإصابات حالياً فإن أعداد المصابين قد تتجاوز 100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو 2021، إذا استمر الحال دون الالتزام بالضوابط الصحية، وتطبيق الاحترازات، ما سيترتب عليه المزيد من الوفيات، و«التدهور الكارثي». وأوضح بيان للجنة أنه وفقاً لوزارة الصحة الاتحادية فإن 50% من حالات الاشتباه تأكدت إصابتها بفايروس كورونا الجديد؛ إذ تم فحص 65252 مشتبهاً به، وثبتت إصابة 34707 أشخاص حتى 16 مايو الجاري. وبلغ عدد الوفيات 1116 وفاة، غالبيتهم 60 سنة فما فوق. وقررت اللجنة إعادة فحص جميع الركاب القادمين من مصر وإثيوبيا، وحجر من تثبت إصابته. وشددت على إلزام الجميع بغطاء الوجه (الكمامة) في مواقع العمل، والأسواق، والمركبات العامة. وتشير البيانات العالمية إلى أن عدد الإصابات في السودان يبلغ 34272، فيما يصل عدد الوفيات إلى 2446 وفاة. غير أن ثمة شكوكاً تعتور تلك الأرقام بسبب عدم إجراء فحوص كافية للسكان، وعدم الإبلاغ عن الوفيات التي تقع في القرى والمناطق الريفية.